د. ابراهيم خليل العلاف
الشاعرة فدوى طوقان 1917-2003 عرفناها منذ اكثر من خمسين عاما شاعرة فلسطين الاولى أخت الشاعر الفلسطيني الكبير ابراهيم طوقانوهو من كتب النشيد الوطني العراقي والفلسطيني (موطني)فدوى طوقان شاعرة الحب والرقة شاعرة الارض والكرامة والثورة قرأت عنها الكثير ولازلت اقرأ
هي من مواليد مدينة نابلس بفلسطين الحبيبة سنة 1917 سماها الشاعر محمود درويش (أُم الشعر الفلسطيني)كانت في بداية امرها تنشر بأسماء مستعارة منها (ام تمام) و(دنانير) و(المطوقة) أي من بيت طوقان
طبيعي نكبة 1948 تركت اثرا عليها وعلى شعرهاعاشت في لندن قرابة سنتين واستفادت كثير لمعرفتها جوانب من حضارة الغرب وكانت نشيطة في قرظ الشعر والسفر وحضور النشاطات الثقافية مع اخوتها شعراء فلسطين خاصة بعد نكسة حزيران 1967توفيت يوم 12 كانون الاول - ديسمبر سنة 2003 عن عمر ناهز ال (86) عاماانا اقول انها كانت شاعرة جريئة وصريحة وبطلة. وشعرها رقيق جداوقد كتبت مذكراتها بجزئين هما (رحلة جبلية رحلة صعبة) و(الرحلة الأصعب) ومن مجاميعها الشعرية مجموعتها (وحدي مع الايام) 1952 و(وجدتها) 1957 و(أمام الباب المغلق). ولها كتاب جميل عن اخيها ابراهيم بعنوان (أخي ابراهيم) صدر في يافا سنة 1946
كتب عنها كثيرون وأحدث ما قرأت مقال للأستاذة ريم ريان بعنوان (شعر فدوى طوقان) ومما قالته
" ان الألفاظ الواردة في شِعر فدوى طوقان تتميّز باحتوائها على الكثير من الدّلالات والإيحاءات، وانعكس ذلك على أسماء الدّواوين الخاصّة بها، حيث جاءت تحمل طابعاً من التّدرّج والحوار مع النّفس؛ لإضفاء حالةٍ من الرّغبة باكتشافها ومعرفة معانيها ".. وقد اقتبست من شعرها قولها في قصيدتها (أمام شُبّاك التّصاريح)
حنظلاً صرت، مذاقي قاتلٌ
حقدي رهيب، موغلٌ حتى القرارْ
صخرةٌ قلبي وكبريتٌ وفوَّارةُ نارْ
كما تقول
حريّتي!
حريّتي!
حريّتي!
صوتٌ أرددهُ بملء فم الغضبِ
تحت الرّصاص وفي الّلهبِ
وأظلُّ رغم القيد أعدو خلفها
وأظلُّ رغم الّليل أقفو خطوها
وأظلُّ محمولاً على مدّ الغضب
وأنا أناضل داعيًا حريّتي!
حريّتي!
حريّتي!
رحم الله الشاعرة الفلسطينية الكبيرة فدوى طوقان وطيب ثراها وجزاها خيرا على ما قدمت لوطنها وأمتها