الشارقة / خاص بالمدى الاقتصادي
يزداد الاهتمام يوما بعد يوم بتفاصيل مصادر الطاقة وطرق استخداماتها وسبل التقليل من تأثيراتها الضارة بالإنسان والبيئة. واكد تقرير للطاقة سعي بعض الدول إلى تطوير ثقافة الطاقة لديها بجميع الطرق والوسائل المتاحة سواء كانت بدعم قطاع الطاقة النظيفة بجميع مكوناته او تخصيص ميزانيات فعلية للأبحاث والدراسات المتخصصة،
حيث تهدف هذه الدول إلى نشر ثقافة الطاقة المتجددة في الاستخدام وجعلها تدخل في متطلبات الحياة اليومية للسكان وقطاع الصناعة والتجارة والزراعة وغيرها من المجالات الحيوية، فيما يلاحظ أن الدول والهيئات المعنية بثقافة الطاقة تصب اهتمامها على تطوير وتوسيع ثقافة الطاقة التقليدية بدءا من تكثيف الجهود الرامية إلى ترشيد استهلاك النفط والغاز والماء والكهرباء وصولا إلى وضع الضوابط والتشريعات المنظمة لذلك، وبما يحقق الأهداف العاجلة والآجلة.
ولاحظ التقرير الذي تصدره شركة نفط الهلال أن ثقافة الطاقة آخذة بالتوسع لتصل إلى تغير طرق وآليات اختيار المشاريع النفطية والعقارية والصناعية والتجارية التي أصبحت تأخذ بعين الحسبان متطلبات الحفاظ على مصادر الطاقة المتجددة والتقليدية أثناء تصميمها وتنفيذها وتشغيلها، مبيناً انه غير المستبعد أن تصل تلك التطورات إلى مرحلة فرضها بإصدار القوانين الخاصة بها لكي تصبح جزء من منظومة التنمية والبناء والتعمير والتطور لدى المجتمعات الصناعية والخدمية خلال الفترة القريبة القادمة، مستندة بذلك إلى التطور المتسارع الحاصل على قطاع الطاقة النظيفة على مستوى طرق الإنتاج المبتكرة والاستخدام الذي يأخذ بعين الحسبان عوامل التكلفة التي تحد من اتساع استخداماته من جهة، في حين تتكاتف الجهود الدولية في سبيل محاصرة تأثيرات الطاقة التقليدية على البيئة والإنسان بطرق تقليدية ومبتكرة تتطور باستمرار من جهة أخرى.
وأشار التقرير إلى ان شأن الجهود المبذولة في سبيل نشر وتوسيع ثقافة الطاقة على منتجات وأدوات الطاقة التقليدية والنظيفة لدى مستخدمي الطاقة أن تقلل من حدة التأثيرات السلبية التي يطلقها استهلاك الطاقة التقليدية من دون الوصول إلى القضاء عليها تماما خلال فترة قصيرة من الزمن فيما ستنسجم ثقافة الطاقة النظيفة مع التطور الحاصل على أدواتها ووسائل استخدامها، الأمر الذي يعكس قدرة وكفاءة أعلى في اتساع الاستخدام وتقليل التأثيرات المتأتية من الاستهلاك المتصاعد لمصادر الطاقة التقليدية والتي أصبح من الصعب التخلي عنها لكن من الممكن التخفيف من مخاطرها إذا ما أصبحت ثقافة الاستهلاك جزءا لا يتجزأ من منظومة الحفاظ على مصادر الطاقة وتقليل الأعباء لدى الأطراف كافة .
وأجمل التقرير أهم أحداث النفط والغاز في منطقة الخليج العربي بما يلي :
في الإمارات منحت شركة أبوظبي لتكرير النفط (تكرير) عقدا لمجموعة “شاو” لتوفير خدمات استشارية لإدارة المشاريع خلال مرحلة الهندسة والشراء والبناء لمحطة زيوت الأساس في مجمع الرويس الصناعي بأبوظبي، وسيستطيع المصنع المختار إنتاج 500 ألف طن سنوياً من زيوت الأساس من المجموعة الثالثة، فضلاً عن 100 ألف طن سنوياً من زيوت الأساس من المجموعة الثانية، ومن المقرر أن يبدأ الإنتاج التجاري في عام 2013.
يذكر أن زيوت الأساس من المجموعتين الثانية والثالثة تستخدم لمزج زيوت التشحيم من الدرجة الأولى لمحركات السيارات.
من جهة ثانية تعتزم شركة مبادلة للنفط والغاز التابعة لشركة مبادلة للتنمية المملوكة لحكومة أبوظبي البحث في فرص شراء أصول شركة بريتش بتروليوم المطروحة للبيع، إلا أن الشركة لا تجري حالياً مفاوضات مباشرة مع الشركة البريطانية، وتطرح شركة بريتش بتروليوم البريطانية بعض أصولها للبيع في محاولة لمواجهة تبعات أزمة النفط في خليج المكسيك.
في حين وقعت شركة الحفر الوطنية NDC مع شركة لامبريل عقدا تقوم الأخيرة بموجبه ببناء وتسليم حفارتين بحريتين لحفر آبار النفط، وذلك بقيمة تجاوزت 1.1 مليار درهم، وتمتلك شركة الحفر الوطنية حاليا أسطولا يتألف من 28 حفارة منها 18 حفارة برية و10 حفارات بحرية، وهي تسعى لمضاعفة هذا العدد خلال السنوات القادمة، كما تمتلك بارجة للإمداد متعددة الأغراض، إضافة إلى خمس حفارات لمسح المياه الجوفية.
كما تخطط مؤسسة دبي للبترول لمنح عقد بقيمة تتراوح ما بين 50-100 مليون دولار لتطوير حقل الجليلة النفطي المكتشف حديثاً. وأعطت المقاولين، الذين ينوون التقدم بعطاءات، فرصة حتى منتصف أيلول المقبل لطرح عطاءاتهم، والشركة هي في مراحلها النهائية لتقويم العطاءات، وينبغي أن تمنح أحد المقاولين العقد في منتصف أيلول المقبل، ويغطي العقد منصة إنتاج بحرية غير مأهولة أساسية تحتوي على وحدة “كمبريسور” ونحو 12 كيلومتراً من خطوط التدفق من الحقل إلى مراكز تخزين لنقل النفط المنتج من الحقل إلى مرافق معالجة وتوزيع على اليابسة.
وتدرس شركة الاستثمارات البترولية الدولية (ايبيك) التابعة لحكومة أبوظبي شراء حصة في خط أنابيب نابوكو المزمع تنفيذه لنقل الغاز الطبيعي من منطقة بحر قزوين إلى أوروبا.
يذكر أن “ايبيك” التي تملك حصة في مجموعة “أو .ام .في” النمساوية للنفط والغاز التي تقود مشروع نابوكو مهتمة بأن تصبح سابع مساهم في المشروع.
كما تدرس شركة ايبيك مشروع إنشاء مصفاة نفطية جديدة في الفجيرة، حيث تقدمت الشركة بطلب إجراء الدراسة من نيسان الماضي على خلفية ارتفاع الطلب الذي سيغطي نتاج المصفاة الجديدة إلى جانب تنافس الموردين وتوقعات الأسعار، وستقوم الشركة أيضا بتقييم تقني وتجاري لأفضل وضعية للمصفاة الجديدة.
وطرحت شركة أبوظبي للعمليات النفطية البحرية (أدما) مناقصة مشروعين يتكلفان نحو ملياري دولار لرفع طاقة الإنتاج البحري في إطار خطط تتكلف قرابة 25 مليار دولار أي نحو 92 مليار درهم لرفع طاقة إنتاج الإمارات من النفط حتى عام 2015. وطرحت الشركة عقداً في الشهر الماضي وآخر موعد لتلقي العروض بخصوصه هو 21 أيلول المقبل. ويشمل العقد إنشاء مرافق إنتاج في حقلين هما أم اللولو ونصر لرفع طاقتهما إلى 100 ألف برميل و65 ألف برميل يومياً على الترتيب، كما طرحت الشركة عقد الاستشارات الإدارية للإشراف على إنشاء المرافق الجديدة برغم أنها لم تطلب بعد خطابات النوايا الرسمية.
وفي الكويت منحت شركة نفط الكويت عقدا لصالح شركة بتروفاك بقيمة 123.3 مليون دينار لحقن المياه الفائضة ومياه البحر المعالجة في 69 بئرا بشمال الكويت، والمشروع الذي يشمل حقلي نفط الصابرية والروضتين ضروري لتحقيق هدف إنتاج مليون برميل يوميا من حقول النفط في شمال الكويت بحلول عام 2015، حيث تقدمت بتروفاك بأقل عرض للمشروع، وتبلغ الطاقة الإنتاجية للكويت رابع أكبر مصدر للنفط في العالم 3.17 مليون برميل يوميا. وتستهدف الكويت عضو منظمة أوبك انتاج 3.5 مليون برميل يوميا بحلول عام 2015 قبل أن تتوسع في الإنتاج ليصل الى أربعة ملايين برميل يوميا في 2020.
وكشفت شركة "كويت انرجي" المتخصصة بعمليات استكشاف وإنتاج النفط والغاز عن توقيعها اتفاقية بيع وشراء لتخفيض حصتيها في امتيازي "أبو سنان" و"مساحة" في مصر مع شركة "بي ت ش انرجي ليميتد"، وستبقى كويتي انرجي مالكة للحصة الأكبر في امتياز "أبو سنان" مع استمرارها كمشغل له وأنها ستخفض حصتها في هذا الامتياز من 72% إلى 50% كما ستخفض حصتها في امتياز "مساحة" من 30% إلى 15%.
وفي العراق كشفت شركة جلف كيستون بتروليوم للتنقيب عن النفط أن اختباراتها لبئر الاستكشاف "شيخان-1" في إقليم كردستان العراقي شبه المستقل أكدت معدلات تدفق النفط عند عمق معين مما دفع أسهمها للصعود زهاء 7.6 بالمئة، حيث أثبتت الاختبارات أن معدل التدفق بالبئر يمكن أن يزيد على 20 ألف برميل من النفط يوميا وذلك من جزء واحد فقط من البئر وهو ما يعني أن معدل التدفق النهائي قد يزيد على ذلك.
أما في السعودية فقد أعلنت أرامو السعودية وشركة داو كيميكال أن مشروعهما المشترك المقترح للبتروكيماويات يواصل تحقيق التقدم، حيث استقرتا على مدينة الجبيل الصناعية كموقع للمشروع ويتوقع إنجاز أعماله الهندسة الأولية والتصميم في منتصف عام 2011 وذلك بعد أن قام الطرفان بتقييم عوامل كثيرة شملت الفوائد المتوقعة للبنية التحتية وفرص التكامل المختلفة المحتملة، حيث تواصل الشركتان تنفيذ المشروع.
من جهتها بدأت شركة "كيان" السعودية للبتروكيماويات بدء التشغيل التجريبي لمصنع جلايكول الإثيلين ومصنع البولي بروبيلين في مجمع الشركة بمدينة الجبيل الصناعية، وقد سبق الإعلان أواخر تموز الماضي عن التشغيل التجريبي لمصنع الاوليفينات الذي يستخدم جزءاً من إنتاجه كلقيم لمصنع جلايكول الإثيلين ومصنع البولي بروبيلين.