حاوره / إكرام زين العابدين
رب طموح ينتمي الى عائلة رياضية تعشق كرة اليد مارس اللعبة في أندية المقدمة، واعتزل اللعب مبكراً بسبب الإصابة وتوجه الى عالم التدريب الذي برز فيه حيث كان أول مدرب محترف بمقتبل العمر يعمل في الدوري الإماراتي ويسهم بخبرته في بناء قاعدة كرة اليد الإماراتية عبر صقله مواهب الأشبال والناشئين.
يحلم عبد الوهاب بان يعمل على خدمة كرة اليد العراقية والمساهمة بعودتها الى عصرها الذهبي لكنه في الوقت نفسه يعتقد أن إدارة اتحاد كرة اليد غير قادرة على النهوض بواقعها المرّ.
(المدى الرياضي) حاورت المدرب المحترف فيد عبد الوهاب اثناء زيارته جريدتنا وتوقفنا معه عند نقاط عدة بشأن واقع اللعبة في العراق، ومدى استفادة الأندية من خبرة بعض المدربين الذين تسلحوا بالخبرة والمعرفة في تجارب الاحتراف المفيدة.
* أين كانت محطتك الأخيرة في عالم التدريب بالدوري الإماراتي ؟
- في نادي الجزيرة الذي انتقلت إليه في الموسم الحالي بعد ان أنهيت عقدي مع نادي الخليج بإمارة الشارقة وذلك لأسباب عائلية دفعتني للعمل في إمارة ابو ظبي ما تطلب تواجدي قريباً منها حيث قدم نادي الجزيرة الإماراتي عرضا لتدريب فريق النادي لكرة اليد للناشئين 14 – 15 سنة وهو فريق يشارك في الدوري الإماراتي لهذه الفئة وترتيبه 12 من بين 17 فريقا في الموسم الماضي .
* ماذا وعدت إدارة نادي الجزيرة بعد استلامك للفريق ؟
- المهمة صعبة ولا يمكن ان أحقق قفزات كبيرة في فترة قصيرة لذلك وعدت إدارة الفريق بان فريق الجزيرة سيكون ضمن الفرق الثمانية الأوائل بالدوري وهو مركز إذا حصلنا عليه يعد انجازا للنادي مع العلم إنني طلبت من الإدارة أن يمثل الجزيرة فريق واحد في الدوري وان يتم الاهتمام به .
* كيف وجدت البنى التحتية في نادي الجزيرة ؟
- البنى التحتية في نادي الجزيرة من أفضل ما موجود في الإمارات وهناك قاعة داخلية تتكون من ثلاثة طوابق وهي القاعة نفسها التي استضافت بطولة آسيا للناشئين التي شارك فيها منتخبنا الوطني للناشئين خلال الشهر الماضي وفيها احدث التقنيات الموجودة في القاعات الرياضية العالمية.
* هل شاهدت مباريات منتخبنا للناشئين ضمن بطولة آسيا التي جرت بالإمارات ؟
- كنا نرافق الفريق منذ اليوم الأول من البطولة ونسهم في رفع الروح المعنوية للاعبين وكان مستوى الفريق جيدا لكن فترة إعداده قليلة لا تتعدى ثلاثة أشهر إضافة إلى إن الفرق الآسيوية التي لاعبت منتخبنا كانت تتبع أسلوب التزوير الذي تسبب في خسارة منتخبنا بالبطولة، وبهذه الكيفية اعتقد لا يمكن لمنتخبنا ان ينافس المنتخبات الآسيوية.
* هل يمكن ان يكون المنتخب الوطني للناشئين منتخبا قويا في المستقبل؟
- نعم إذا استمر إعداده بالشكل الصحيح وادخل معسكرات تدريبية طوال السنة، إضافة إلى مشاركته في البطولات والمباريات الدولية التي تكسب اللاعبين الخبرة والاحتكاك المطلوب.
*ما الفرق الآسيوية التي جلبت انتباهك في البطولة ؟
- البحرين كان من ضمن الفرق الآسيوية المتميزة، إضافة الى منتخب قطر مع ان اغلبه من المجنسين ، ومنتخب الإمارات يعد من الفرق الجيدة التي ينتظرها مستقبل واعد في السنوات المقبلة .
* كيف ترى واقع كرة اليد العراقية ؟
- الوقع مرّ، لان القاعدة قليلة واللاعبون الموهوبون قليلون، وان اتحاد كرة اليد يبدأ متأخراً مع الأشبال، عكس ما موجود حاليا في الإمارات التي بدأت مع فرق البراعم (أ) بعمر 6 سنوات وبعدها يتحول الى براعم (ب) ثم يذهب الى الأشبال بعمر 12 سنة، بينما لا توجد عندنا فرق للبراعم حيث نبدأ من الأشبال أي إننا نختزل ست سنوات من التدريب بشكل فوضوي وغير علمي وذلك بسبب ظروف العراق الصعبة، علما بان الاتحاد العراقي للعبة كان ينظم بطولات تدريجية للفئات العمرية وصولا الى الدرجة الممتازة.
*هل لديك الرغبة للعمل مع المنتخبات الوطنية ؟
- رغبتي شديدة للعمل في بلدي وخدمة كرة اليد ولكن الاتحاد المركزي لا يفكر بالاستفادة من المدربين المتميزين لاستلام مهمة تدريب الفرق العراقية خاصة ان الجميع يرغب بالعودة في ظل ظروف عمل صحيحة.
*هل شاركت في دورات تدريبية دولية خلال الموسم الأخير ؟
- نعم شاركت في دورة تدريبية دولية خلال العام الحالي استمرت عشرة ايام بإشراف الاتحادين الآسيوي والدولي، وقدم المحاضر الدولي البحريني نبيل طه آخر مستجدات علم التدريب الحديث وشارك في الدورة عدد من المدربين العراقيين المتواجدين في الإمارات منهم صباح داود ومحمود صبحي ووسام فاضل وقتيبة احمد .
*وماذا تود ان تقول في نهاية الحوار؟
- أتمنى ان تتطور كرة اليد العراقية نحو الأفضل وان يجد اللاعب العراقي مكانا بين أفضل الأندية العربية، وان يعود منتخبنا منافسا قويا في البطولات العربية والآسيوية، وأتمنى من رئيس الاتحاد فلاح النعيمي ان يحاول إقامة ساحات مكشوفة لكرة اليد بأرضية (التارتان) لأنها سهلة وغير مكلفة، ومن الممكن ان يتم إنشاؤها في المدارس، إضافة الى إنها تفيد الألعاب الرياضية الأخرى أيضا.