سيرة موجزة للعالم  ألبرت إينشتاين

سيرة موجزة للعالم ألبرت إينشتاين

ترجمة عبدالخالق علي
في اوائل القرن العشرين ظهر على السطح العديد من كبار العلماء، الا ان العالم الوحيد الذي يخطر على بال كل انسان هو البرت اينشتاين – ذلك العالم الذي يفوق التصديق. قد يعرف البعض اينشتاين من خلال انجازاته العلمية المذهلة، لكن لا احد يعرف الكثير عن حياته.

ولد البرت اينشتاين في اولم – المانيا في اليوم الرابع عشر من آذار 1879. بدأ طفولته تلميذا في ميونيخ حيث يقال انه كان بطيء التعلم، و يعود السبب في ذلك الى انه لم يكن مولعا بمدرسته الجديدة لذلك تم طرده منها بسبب كراهيته للدروس. بعد ذلك انتقل اينشتاين الى سويسرا حيث واصل تعليمه و تم قبوله في معهد التكنولوجيا الاتحادي. هنا بدأ يلتفت الى دروسه بالاضافة الى انه راح يتدرب ليصبح معلما لمادتي الفيزياء و الرياضيات. في عام 1901، و هو العام الذي حصل فيه على شهادة الدبلوم، اكتسب الجنسية السويسرية، و بما انه لم يتمكن من العثور على وظيفة تدريسية فقد وافق على العمل بصفة مساعد فني في مكتب البراءات السويسرية. و رغم ان عمله ليس له صلة وثيقة بالفيزياء، الا انه سمح له بانهاء بحثه و نشر افكاره في صحف متخصصة.
في عام 1903 تزوج اينشتاين من مليفا ماريك التي ولدت له فيما بعد هانز و ادوارد. بعد ذلك نشر خمسة بحوث منفصلة في صحيفة (تحليل الفيزياء). هذه البحوث ساعدته في الحصول على شهادة اولية من جامعة زيوريخ بالاضافة الى انها ساعدت في تطوير الفيزياء المعاصرة مما اكسبه شهرة جديدة. كان عام 1905 من اعظم اعوام حياته و الذي اطلق عليه " عام المعجزات".
كان اينشتاين معروفا بنظرية " النسبية " الخاصة التي تناولت الحركة و سرعة الضوء فضلا عن معادلة (الطاقة = الكتلة مضروبة في مربع سرعة الضوء). بعد مرور سنتين كان اينشتاين يعمل مدرسا في عدة مناطق متفرقة حتى استقر به المقام في المانيا ليصبح مديرا للبحوث في معهد القيصر ويلهيلم للفيزياء. في 1916 نشر اينشتاين نظرية " النسبية" العامة التي جاءت كثمرة لعشر سنوات من العمل مما احدث ثورة في علم الفيزياء.
بعد نهاية الحرب، تطلّق اينشتاين من زوجته مليفا بسبب تقدمه في مهنته، و في نفس تلك السنة تزوج من ابنة عمه ايلسا لوينثال. في عام 1922 استلم اينشتاين جائزة نوبل لعبقريته في علم الفيزياء. فيما بعد و خلال حياته سافر الى اميركا، لكن في نفس ذلك الوقت استلم الحزب النازي السلطة في المانيا فلم يعد باستطاعته العودة اليها.
في بداية الحرب العالمية الثانية، كتب اينشتاين الى الرئيس حول القنبلة الذرية و التمس منه عدم استخدامها. و رغم ان اينشتاين لم يشارك في صنع القنبلة الذرية، الا ان فكرتها تم استنباطها من معادلته الشهيرة. بعد نهاية الحرب، بدأ اينشتاين بتكريس حياته لحفظ السلام حيث كتب العديد من المقالات و الخطب التي تدعو الى حكومة عالمية. في اواخر حياته وصل اينشتاين الى ذروة المعايير الاسطورية للشهرة حيث عرفه كل انسان في العالم.
لقد واصل اينشتاين دراسة العلوم حتى يوم وفاته في 18 نيسان 1955.