حياد أزهر: المادة أفسدت علاقة اللاعبين بأنديتهم وعمل اتحاد الكرة شابته العشوائية!

حياد أزهر: المادة أفسدت علاقة اللاعبين بأنديتهم وعمل اتحاد الكرة شابته العشوائية!

بغداد / طه كمر
لاعب لم ينصفه الحظ، بل جانبه كثيراً وجعله خارج إطار النجومية والشهرة التي يبحث عنهما جميع لاعبي كرة القدم فيما حصل عليها أقرانه الذين عاصروه في رحلته مع المستديرة التي سحرت عشاقها بجمالها فقد زاولها منذ نعومة أظفاره في الأزقة والحارات لمدينة الحرية منجم المواهب الرياضية

والفنية عندما كان لاعباً ضمن فريق 17 تموز بقيادة الحكم الاتحادي يوسف مايع ومن هذا الفريق تمكن من ولوج الأندية المحلية ليمثل فريق التجارة الذي منه تم اختياره لتمثيل المنتخب الوطني بقيادة المرحوم عمو بابا لينخرط ضمن صفوف فريق الطيران وبعده مثل فريق صلاح الدين ومن ثم العمال وأخيراً فريق السياحة .
(المدى الرياضي) أجرت حواراً موسعاً مع حياد أزهر سجلت فيه أهم الأحداث التي تخللتها حياته الرياضية وما رافقها من شجون كثيرة قبل ان يتسنم مهمة تدريبية للفئات العمرية في نادي القوة الجوية حالياً.
* كيف ترى العمل اليوم مع الفئات العمرية؟
- برغم التعب في عملي كمشرف ومدرب للفئات العمرية في نادي القوة الجوية لكنه يحمل الكثير من المتعة من خلال ضخ المعلومات الاساسية عن كرة القدم لهذه الفئة من اللاعبين وهم في بداية الطريق والتأكيد عليهم دائما بهضم الدروس جيداً وعدم النسيان كونهم سيحتاجونها طوال حياتهم الرياضية .
*ماذا عن رحلتك مع المنتخبات الوطنية ؟
- مثلت منتخبي الأشبال والناشئين عام 1975 واستطعت تحقيق حلمي بتمثيل المنتخب الوطني من خلال المستوى الذي قدمته مع فريق التجارة موسم 1981 – 1982 وبقيت طوال المعسكر التدريبي للمنتخب الذي استمر مدة أربعة أشهر في التدريب المتواصل، لكن للأسف الشديد قبل موعد السفر كنت ضمن الأسماء المشاركة في الدورة الآسيوية وفوجئت بزوال أعذاري ودعوتي لخدمة العلم التي حالت دون تحقيق حلمي ما حدا بالملاك التدريبي البحث عن بديل عني، وضاع الحلم بعد ان كان أقراني في ذلك المنتخب هم رعد حمودي وحسين سعيد وواثق اسود وخالد هادي . بعدها استدعيت لتمثيل منتخب بغداد عام 1981 وحصلنا على بطولة الجمهورية ثم مثلت المنتخب الوطني (خليط من فريقي الطيران والشباب) وشاركنا في بطولة الوحدات في العاصمة الأردنية عمّان وكان معي في الفريق غانم عريبي وباسل كوركيس وإسماعيل محمد وإيشو يوخنا .
* واقع اللعبة حاليا هل يلبي الطموح؟
- للأسف ان واقع اللعبة يراوح في مكانه وبالرغم من وجود عقود الاحتراف الكثيرة والتطور الحاصل في مجال الكرة إلا ان عدم وجود اللاعب الذي يمتع الجمهور بأدائه قياساً لما كان متوفراً في السابق ما اضاع كرتنا طريقها الصحيح، لذلك نتمنى ان تحصل اللعبة على قرار يخدم اللاعب الذي أفنى شبابه وعمره في خدمة اللعبة بسن قانون يحميه من شظف العيش .
* تعني ان هناك فرقا بين لاعب الأمس واليوم ؟
- نعم بكل تأكيد فالفرق شاسع وكبير، لاعب الأمس معروف عنه يحترم مدربه بشكل كبير جدا ويمتاز بالتضحية والوفاء للفانيلة التي يرتديها ويعبر عن التزامه بنكران الذات عندما يخوض فريقه مباراة في الدوري المحلي، في حين ان الهمّ الاول للاعب اليوم المادة التي افسدت علاقته بناديه وراح يبحث عنها بشتى الوسائل لكنه للأسف لا يستطيع ان يقدم مثلما قدمه لاعبو الأمس .
* ما أجمل مباراة لعبتها طوال مشوارك الرياضي؟
- عندما كنت مع الطيران لعبت أجمل مبارياتي ضد فريق الميناء عام 1984 ولا زالت احداثها عالقة في ذهن جمهور القوة الجوية حيث جرت في جو ممطر وتمكنا من الفوز فيها بنتيجة كبيرة قوامها ( 6 – 3 ) وكانت حصيلتي منها أربعة أهداف جميعها سجلت بالرأس ولقبني الجمهور الجوي عقب انتهائها باللاعب المطري .
* من اصحاب الفضل عليك ؟
- لا انسى فضل المدرب القدير عادل يوسف إضافة الى شيخ المدربين المرحوم عمو بابا وكذلك المدرب اليوغسلافي فويا والمدرب مجبل فرطوس ومحمد ثامر وسعد جبر وعامر جميل وعبد الإله عبد الحميد وشاكر سالم وباسل مهدي .
* ما ابرز الانجازات التي حققتها في مشوارك مع الكرة ؟
- حققت مع فريق القوة الجوية بطولة الانتصار التي نظمت في محافظة النجف الأشرف وكذلك بطولة الصحافة فيما حصلت مع الجويين على المركزين الثاني والثالث في دوري الكرة لأكثر من موسم .
* ماذا عن آلية ادارة اتحاد الكرة لعجلة اللعبة؟
- حقيقة ان آلية عمل الاتحاد العراقي لكرة القدم شابتها الفوضى والمحاباة من خلال اهمال ضمّ الكفاءات الرياضية التي لها وزنها الحقيقي في مجال اللعبة حيث ان غالبيتها تمتلك القدرة على العمل الإداري بكل إخلاص وان اهمالها يعد خسارة كبيرة لمستقبل اللعبة.
* ما تقييمك لدوري الكرة في الموسم المنتهي؟
- دوري الموسم الحالي كان متعباً جداً ما دفع بعض الفرق الى الانسحاب نتيجة عدم توفر الإمكانات المادية التي تجعلهم يواصلون المسيرة، فبعض الفرق استنزفت جميع طاقاتها الفنية ما أثر ذلك على مستواها الفني وما حصل لفريق القوة الجوية خير دليل إذ انه بدأ الدوري متصدراً الا انه لم يتمكن من التأهل الى دوري النخبة بالرغم من انه يضم نخبة جيدة من النجوم .
* وماذا يعني لك تقهقر الصقور ؟
- ليس من السهل ان أتحدث وأصف شعوري عن هذا النادي الكبير الذي تربطني به ذكريات جميلة لا يمكن لي ان أنساها ما دمت حياً فقد عشت مع القوة الجوية أجمل أيام عمري فهو بيتي الثاني وتربطني بأبنائه علاقات صداقة حميمة منذ ان كنا لاعبين وحتى الآن فلا أنسى الكابتن ناظم شاكر والمرحوم سعيد مجبل وهشام مصطفى وسعدي يونس وخالد فاضل واحمد هوبي وحسن سداوي وسعدي توما والمرحوم ناطق هاشم .
* كيف ترى فرصة اسود الرافدين في رحلة الدفاع عن لقب آسيا ؟
- بصراحة ان الفرصة صعبة جداً ومعروف ان الحظ لا يطرق بابك سوى مرة واحدة وكرة القدم تطورت كثيراً فيما بقينا نحن نراوح مكاننا لاسيما نحن أبطال آسيا ويجب ان يكون إعدادنا مضاعفاً لتلك البطولة، لان تحقيق الإنجاز ممكن ان يكون سهلا، لكن الحفاظ عليه يكون صعبا جدا.