ظافر عبد الصاحب : كرة اليد تحتضر والمشاركة الآسيوية خطوة لإنعاشها

ظافر عبد الصاحب : كرة اليد تحتضر والمشاركة الآسيوية خطوة لإنعاشها

البصرة / علي المياحي
يعد نادي نفط الجنوب من الاندية التي تسعى دائما إلى توفير جميع مستلزمات نجاح فرقها الرياضية لمختلف الألعاب الفردية والجماعية، وذلك من خلال تواجد فرق كرة القدم و اليد والسلة والخماسي في البطولات المحلية لتحقيق أفضل النتائج فيها، فضلا عن المشاركة المميزة في الالعاب الفردية التي تألق أبطالها في حصد الاوسمة في البطولات العربية والآسيوية ،

ويواصل فريق كرة اليد تدريباته بهمة ونشاط لتمثيل البلد في بطولة الاندية الآسيوية أبطال الدوري التي ستنطلق منافساتها في شهر أيلول الجاري.
(المدى الرياضي) التقت عددا من أعضاء إدارة النادي ومدربي فريق كرة اليد للتعرف على آرائهم بشأن المشاركة الآسيوية، وآمالهم بتحقيق النتائج الجيدة فيها وتطلعاتهم المستقبلية لواقع اللعبة.

اول المتحدثين كان نائب رئيس الهيئة الادارية لنادي نفط الجنوب البصري محمد دريول حيث قال: بعد الحصول على مقعد في بطولة الاندية الآسيوية لكرة اليد ، قررت ادارة النادي توفير جميع مستلزمات نجاح الفريق في البطولة وتهيئة سبل الاعداد الصحيح لاجل الظهور بصورة جيدة في المنافسات الاسيوية، وتحقيق النتائج الجيدة فيها، ومن الخطوات التي تسعى الادارة لتعزيز قوة الفريق استحصال موافقة الاتحاد المركزي للعبة على إعارة خدمات مدرب المنتخب الوطني ظافر عبد الصاحب لتدريب الفريق للاستفادة من خبرته الطويلة في الملاعب وامتلاكه القدرات التدريبية الرائعة، مع ضرورة دعم الفريق بعناصرجديدة تمتلك الخبرة الجيدة والمهارات الفردية العالية.
مجموعة صعبة
وبخصوص حظوظ الفريق في البطولة الآسيوية قال: إن مجموعة فريق نفط الجنوب في البطولة قوية لضمها خيرة الفرق الآسيوية منها السد اللبناني وصيف النسخة الماضية ، وفريق مضر السعودي الذي يملك لاعبين مميزين منهم افضل حارس مرمى في آسيا، وفريق فولاذ أصفهان الإيراني بطل الدوري الايراني احد ابرز المنافسين على لقب البطولة ويضم اغلب لاعبي منتخب بلاده ، لذلك فان المجموعة صعبة والفرق التي تضمها من الممكن ان تنافس بقوة لإحراز لقب البطولة الآسيوية، ما يحفز فريق نفط الجنوب على تقديم المستوى الفني الجيد الذي يليق بسمعة اللعبة على الصعيد الآسيوي.
مشاكل فنية
وقال ظافر عبد الصاحب مدرب المنتخب الوطني والمشرف على فريق نفط الجنوب: إن لعبة كرة اليد تحتضر لأنها تعاني من مشاكل فنية وادارية كثيرة ، لابتعاد فرقنا عن المشاركة في المحافل الدولية، وقلة البطولات المحلية ،وعدم الاهتمام بفرق الفئات العمرية، وغياب النضج التكتيكي عن اللاعبين فضلا عن انعدام البنى التحية للعبة، لذلك تلعب اغلب الفرق بطريقة مملة روتينية ، وعملية اختيار اللاعبين تجري بعشوائية بعيدا عن الاختيارات العلمية التي يجب ان تكون وفق معايير خاصة ، وجميع هذه السلبيات جعلت اللعبة تتأخر كثيرا على الصعيدين العربي والقاري، لكن المشاركة في التجمع القاري المقبل ستكون خطوة لإنعاش اللعبة.
اكتشاف المواهب
وأضاف عبد الصاحب : إن الأندية والمنتخبات العربية يشرف على إعدادها أفضل مدربي العالم تمتلك حضوراً فاعلاً في البطولات الدولية ،حيث في كل بطولة قارية يكون للفرق او المنتخبات العربية تواجد فاعل فيها ، واسهم ذلك بزيادة خبرة اللاعبين وتنامي قدرتهم على اللعب في مختلف الظروف ، و على اتحاد اللعبة ان يفكر بكيفية إعادة أمجاد اللعبة من خلال الاهتمام بتطوير فرق الفئات العمرية وإقامة دوري خاص بها ينطلق قبل دوري الكبار لاكتشاف المواهب ورفدها للمنتخبات الوطنية وتهيئة المعسكرات التدريبية المناسبة والمباريات القوية لزيادة خبرة اللاعبين للمنافسة على وصول فرقنا إلى المراكز المتقدمة في البطولات العربية والقارية.
معالجات تكتيكية
وأشار إلى انه شخص نقاط القوة والضعف في أداء لاعبي الفريق ووضع المعالجات التكتيكية المناسبة لها، حيث نسعى بجد إلى تجاوزها قبل خوض غمار منافسات البطولة الآسيوية، ونعمل على تقديم كرة يد حديثة لاسيما ان المشاركة ستكون خطوة للنهوض بواقع اللعبة نحو الأفضل ، وبالرغم من تواجد بعض لاعبي المنتخب الوطني في صفوف الفريق على سبيل الإعارة، إلا أني حريص على ان يكون ضمن التشكيلة الاساسية لاعبو الفريق من أهل البصرة لأجل أن تنعكس الفائدة ايجابيا على الأداء الجماعي للفريق في منافسات الدوري ، مع زيادة الانسجام والتفاهم بين اللاعبين لتطبيق الاساليب التكتيكية اثناء المباريات.
معسكر خارجي
وأضاف عبد الصاحب: إن نسبة الجاهزية الفنية للفريق ما زالت في بدايتها ، وسنكمل مفردات المنهاج التدريبي بإقامة مباريات مع الفرق المتقدمة ومنها فريقا الكرخ والجيش ، ثم ندخل في معسكر خارجي من المؤمل أن يكون في الاردن ومن خلاله ينضم لاعب او لاعبان عربيان محترفان لتقوية صفوف الفريق وتعزيز حظوظه بالمنافسة على الانتقال الى الدور الثاني من البطولة بالرغم من قوة المجموعة وصعوبة التنافس فيها لوجود فرق لها باع طويل على الصعيد القاري، ونأمل من لاعبي الفريق ان يقدموا اقصى ما لديهم من الامكانات الفنية والبدنية وتسجيل حضور جيد في البطولة يتناسب مع الدعم المقدم من إدارة النادي للفريق.
روحية التحدي
وختم مدرب الفريق حديثه قائلا: أنا مدرب محترف أقدم أفضل ما لدي في مثل هذه البطولات الكبيرة واعشق التحدي مع ان اغلب الفرق العربية والقارية باتت اليوم لا تخشى مواجهة الفرق العراقية بسبب الفارق الكبير، وانعكس ذلك على روحية اللاعبين الذين يشعرون بحالة من الإحباط لعدم تقديم النتائج الجيدة في البطولات السابقة ، وأتمنى من جميع الأندية أن يهتموا بفرق الفئات العمرية للنهوض بواقع اللعبة نحو الأفضل ، ولابد من إعداد جيل جديد وتهيئة جميع سبل النجاح للمنتخبات الوطنية والفرق التي لديها مشاركات خارجية.
طموح مشروع
من جهته قال مدرب الفريق علي حنون : نحن متفائلون بتحقيق النتائج الجيدة في البطولة لأن جميع اللاعبين لديهم إصرار على الظهور بمستوى جيد لإعلاء شأن اللعبة على الصعيد القاري ، والفريق يبذل جهوداً كبيرة في التدريبات بواقع وحدتين تدريبيتين في اليوم ، وسيلعب حضور مدرب المنتخب ظافر عبد الصاحب دورا كبيرا لرفع الروح المعنوية للاعبين في التدريبات والمباريات ،وتطبيق الأساليب التكتيكية الحديثة للارتقاء بالواقع الفني للاعبين، والأداء الجماعي للفريق.