الاتصالات: الفترة المقبلة تشهد إنجاز الكثير من المشاريع

الاتصالات: الفترة المقبلة تشهد إنجاز الكثير من المشاريع

بغداد/ المدى الاقتصادي
أكدت مسؤولة في وزارة الاتصالات أن وزارتها جادة في الارتقاء بواقع الاتصالات سعياً منها لتقديم أفضل الخدمات للمستهلكين. وقالت مدير عام دائرة التخطيط والمتابعة الهام حسن علي: ان الفترة المقبلة ستشهد تحسنا يلمسه المواطن

في مجال خدمات الاتصالات وتحديدا في نهاية العام الحالي 2010 خاصة مع قرب انجاز الكثير من المشاريع الحيوية والمهمة التي تقوم بها الوزارة وشركة الاتصالات والبريد والشركة العامة لخدمات الشبكة الدولية للمعلومات (الانترنيت) والتي من شأنها تحقيق قفزة نوعية في هذا المجال.
وأضافت أن ذلك يأتي انطلاقاً من حرص الوزارة على توفير أفضل الخدمات في مجالات الاتصالات والانترنيت للمواطنين والنهوض بواقع عمل الوزارة في هذه الفترة الحرجة.
وتابعت:أن الفترة الماضية أظهرت تراجعا في قطاع الاتصالات خلال الأعوام الأخيرة المنصرمة لظروف صعبة أحاطت بالبلاد وشلت قطاع الخدمات بشكل عام، مبينة ان قطاع الاتصالات بشكل خاص شهد نموا وكبيرا وكانت العقود الموقعة للمشاريع خلال النصف الثاني من سنة 2008 ومشاريع سنة 2009 بداية النجاحات وأول قطافها لصيانة الشبكات الهاتفية التي تضررت كثيرا في الفترة الماضية.
ولفتت الى ان اهم المشاكل الحالية تكمن بعدم الوصول الى نسبة انجاز متكاملة بسبب غياب التنسيق والتعاون الذي تبديه الدوائر والجهات الخدمية الأخرى التي ينصب عملها في كثير من الأحيان بحدوث أضرار على الشبكات الخارجية وعدم تكامل انجاز عموم المشاريع سواء من مشاريع لتطوير البدالات ومشاريع التقنيات الحديثة للمعلومات بسبب ترابطها وتكوينها لحلقات يكمل بعضها الآخر.
ودعت إلى"تضافر الجهود سعياً لانجاز جميع المشاريع لترابطها الوثيق فيما بينها وتحقيق السرعة في الانجاز لاسيما وان مشاريعنا مهمة وحيوية في الوقت ذاته لمشاريع نصب البدالات الحديثة NGNلإحلالها محل البدالات القديمة في عموم المحافظات ومشروع IP بروتكول المعلوماتية، فضلا عن مشاريع التراسل لربط المحافظات فيما بينها مشروع (DWDM) ومشروع المايكرويف المنفذ ضمن خمسة محاور ثلاثة منها ضمن البنك الدولي للقاطع الشمالي والجنوبي والغربي ومحوران آخران ضمن المنحة اليابانية احدهما باتجاه الشمال والآخر باتجاه الجنوب ومشاريع اللاسلكي والانترنت لإيصال خدمات الانترنت للمنازل وجميع هذه المشاريع من شأنها تقديم المستوى المطلوب من الخدمات الذي تطمح اليه الوزارة وتشكيلاتها من خلال ربط الاتصالات بين العراق ودول الجوار، حيث تقوم تلك الشركات الاستثمارية بالعمل على إيصال خدمات الاتصالات والانترنيت بين العراق وتلك الدول بما يضمن تقديم أفضل الخدمات للمواطن بشرط عدم الاستثمار في مجالات البنى التحتية للاتصالات العائدة للوزارة، حيث قمنا بهذا الصدد بتوقيع عدد من العقود الاستثمارية ومنها مشروع القابلو البحري الذي يربط العراق بدول العالم والذي يعد من المشاريع الاستثمارية الكبيرة المنفذة حاليا والتي وقعتها الوزارة مؤخرا".
وأشارت إلى أن هناك أسبابا ترجح كفة التوجه نحو الاستثمار والعمل جنبا إلى جنب مع شركات القطاع الخاص منها قلة التخصيصات المالية المخصصة للوزارة والتي لا تتناسب مع طموحاتها ومشاريعها الحالية والمستقبلية، ومن هنا كان البحث عن بدائل لتوفير المبالغ المطلوبة لانجاز تلك المشاريع وإعطاء فرصة للقطاع الخاص للعمل بمشاريع الاتصالات بما يسهم في تعزيز دوره في أعمال البناء والاعمار الحاصلة في البلد وتحقيق نوع من التعاون والتنسيق بين القطاعين العام والخاص والإسهام في نهضة البلاد وتطورها،لاسيما أن كلاهما يكمل الآخر بهدف تقديم أفضل الخدمات للمواطنين.
وبينت مدير عام دائرة التخطيط والمتابعة أن الوزارة ومنذ لحظة تأسيسها في سنة 2003 وانشطارها عن وزارة النقل عانت من نقص الكوادر الكفوءة لإدارة مشاريعها والقيام بأنشطتها، الأمر الذي تسبب بحدوث عرقلة واضحة في إعمالها، فضلا عن استحداث هيئة الإعلام والاتصالات التي يتقاطع عملها مع عمل الوزارة بقانون رقم 65 في حين أن الوزارة لم يتم المصادقة على قانونها لحد الآن الذي يحدد صلاحياتها وصلاحيات الهيئة، خاصة في قيام الوزارة بمهمة تحديد سياسة الاتصالات في البلاد والتنسيق والتعاون مع الهيئة في عملية منح التراخيص والترددات من اجل النهوض بواقع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في العراق.