انجريد برجمان تكتب بخط يدها ذكريات حياتها

انجريد برجمان تكتب بخط يدها ذكريات حياتها

تستعد انجريد برجمان للاحتفال بزواجها الثالث ان ملكة السينما غارقة في حب جديد، ان قصة غرام انجريد في كل صحيفة وفي كل مجلة.
ولكنها قصة ناقصة! ان احدا لا يعرف عنها شيئاً، ان الممثلة الام الجميلة لا تريد ان تتكلم لا تريد ان تروي قصة حبها الجديد ان كل ما يعرفه الناس عن هذا الحب انه ولد في السويد.. في نفس البلد الذي ولدت هي فيه وعاشت فيه ايام حياتها الاولى مع والدها المصور، بعد ان ماتت امها وهي طفلة!

وكل ما يعرفه الناس عن الرجل الذي غزا قلب انجريد بيرجمان انه مليونير، وان اسمه لارس شميدت، وانه منتج سينمائي، وانه بعد ذلك اسعد رجل في السويد. فهو يقول انه سيصبح زوجا لاجمل امرأة في العالم!

الى نهاية العالم
وقد تزوجت انجريد بيرجمان قبل ذلك مرتين، تزوجت الدكتور بيتر لند ستورم منذ اكثر من عشرين عاما وطلقته من اجل روبرتو!
ثم تزوجت بروبرتو روسوليني، المخرج الايطالي الذي دخل حياتها فجأة فقالت له ساتبعك الى نهاية العالم! واصبحت اما لثلاثة اطفال منه.
ولكن قصة الغرام الجديد انتهت بعد ان اكتشفت الام ان زوجها يخونها مع سيدة هندية!
وشغل قلب انجريد برجمان صحف العالم كله طوال العشرين عاما الماضية. وتعرضت الممثلةالحسناء لحملات عنيفة في الصحف وهاجم رجال الدين الام التي هربت من زوجها الاول مع عشيقها الايطالي.
فقد كانت انجريد اما عندما هز حب روسوليني قلبها بقوة وانساها كل شيء في الدنيا، حتى طفلتها الصغيرة"بيا"ّ!

تتمنى ان تعيش حياتها من جديد
وعندما انتهت قصة غرام انجريد وروسولني، وعندما انفصل الزوجان السعيدان بالطلاق تكلمت انجريد بيرجمان لاول مرة.. روت قصتها كاملة. وكانت مفاجأة انها ام لم تندم، انها لم تحاول ان تخفي شيئا، لقد روت الاحداث التي عاشتها في الماضي، حكت قصة حياتها التي شغلت صحافة العالم.
قال: "لو انني ولدت من جديد لو ان عقارب الساعة عادت الى الوراء عشرين عاما، لما ترددت لحظة واحدة في ان اعيش حياتي كما عشتها، انني لست نادمة على شيء!".
شيء واحد ترفض انجريد بيرجمان ان تتحدث عنه اليوم، انه قصة حبها الجديد مع لارس شميدت، لما ذكرياتها عن الماضي.. اما صور الحياة التي عاشتها وتتمنى ان تعيشها من جديد، فهي عالقة بذهنها، باقية في مخيلتها، محفورة في قلبها، وكأنها شريط سينمائي طويل، تريد انجريد بيرجمان ان تعود اليه دائماً في كل لحظة.

ذكريات وصور
وفي احدى ضواحي لندن، وفي غرفة صغيرة متنقلة نجرها سيارة الاستديو الذي يقوم بتصوير مناظر فيلمها الجديد "حانة السعادة السادسة" ذهبت لاقابل انجريد بيرجمان، ولم اذهب وحدي. فقد كنت احمل معي ذكريات العشرين عاما التي لا تريد انجريد ان تنساها ابدا. كانت مجموعة من الصور لحياة انجريد بيرجمان منذ كانت طفلة صغيرة تعيش مع والدها المصور في السويد. وصورا لحياة انجريد بيرجمان حتى اليوم الذي التقت فيه بالرجل الذي قال عنها انها اجمل امرأة في العالم!.

انجريد بيرجمان تروي قصتها.
وفتحت انجريد بيرجمان باب الغرفة الصغيرة المتنقلة، كانت تمسك بيدها مفرشا صغيرا يخفي ابنتها ايزابيلا. وكانت ايزابيلا مريضة في احد مستشفيات باريسن كانت تنتظر عملية الزائدة الدودية التي سيجريها لها الاطباء.
وكانت انجريد تستعد في تلك الليلة لتطير الى باريس لتكون بجوار ابنتها عندما يجري لها الاطباء العملية!
واسرعت افتح الحقيبة الصغيرة التي وضعنا فيها ذكريات انجريد بيرجمان ونظرت الممثلة الجميلة الى مجموعة الصور وانا امسك بها في يدي، وقالت: "دعني ارها! انني اشعر برغبة في الحديث، انها ستعيد الي ذكريات الماضي، ولكن ارجوك ان تقول لي متى اقف اذا شعرت انني اتكلم اكثر من اللازم!".
وبدأت انجريد تروي قصتها، كانت تمسك كل صورة وتتأملها طويلا، وكانها تريد ان تعيش بذاكرتها مع الصورة، كانت تتحدث الي وهي شاردة الذهن، كنت اتخيلها امامي وكأنها قد عادت الى الوراء اعواما طويلة. وهذه هي قصة انجريد بيرجمان كما روتها لي مع كل صورة تحمل لها ذكرى عزيزة! هذه هي صورة الحياة التي تتمنى انجريد برجمان ان تعيشها مرة اخرى.

مجلة آخر ساعة - أيلول 1965