عطلة هذا الاسبوع مع شادية عماد

عطلة هذا الاسبوع مع شادية عماد


كيف تحتفظ بحب زوجتك لك قلبا نابضا جارفا مثلما كان في ايام الغرام الخفي والخطبة؟ ان هموم الحياة ومشاغل الدنيا ومتاعب الفلوس توقع هذا الحب عادة في حالة اشبه بالغيبوبة.. انت منصرف الى الكفاح من اجل العيش ومواجهة مسؤولياتك الضخمة، كرب عائلة.. وهي منصرفة الى السهر على رعاية اطفالك ومواجهة مطالب المنزل المرهقة التي لا تنتهي! ان الحب الذي كان يشد بين قلبيكما في عنف

– في الايام الرومانتيكية – لا تعتقد انه قد انتهى الى موات.. كلا.. كلا انه لم ينته.. بل هو فقط في حالة "اغماء" يمكنك ان توقظه منها! فكيف توقظ الحب في قلب زوجتك؟.
ان هذا سهل وبسيط ولن يكلفك شيئاً.. واسمع.. اين كنتما تتسللان للقاء بعيدا عن العيون؟ في الكوفنت جاردن مثلا؟ اذن فافعل ما يلي.. في يوم عطلتك الاسبوعية.. تأنق.. وتعطر.. وانس هموم المنزل والاولاد وسخافة الرؤساء في العمل ومتاعب الفلوس.. انس كل شيء... وادع زوجتك الى نزهة خارجية.. خذها الى الكوفيت جاردن.. واجلس في نفس الركن الخفي الذي تعودتما ان تجلسا فيه.. حرك ملعقة الشاي في فنجانها بنفس الرقة التي كنت تحرك بها الملعقة ايام الغرام.. لا تتركها هي تفعل ذلك.. تذكر ماذا كان يحدث في جلستكما مشهدا مشهدا.. وكرر كل مشهد امامها.. هي وحدها – ومن تلقاء نفسها سوف تحدثك عن ايام الغرام.. قل لها نفس الكلمات الجميلة التي كنت تقولها لها يومئذ.. اخرج بها الى شارع الهرم وقبلها في السيارة كما كنت تفعل.. في الاسبوع التالي حدثها بالتلفون من عملك.. قل لها انك تدعوها الى الغداء في الخارج.. واهرب بها كما كنت تهرب ايام الغرام.. ان زوجتك سوف تشعر – بهذا الاسلوب العجيب – انها قد ارتدت عشر سنوات الى الوراء لو فعلت "حركة" من هذه الحركات كل اسبوع.. ان انسانة بسيطة لن تكلفك شيئاً كما رايت.. ولكنها سوف تجني لك ربحا مؤكدا ضخما!.. واسال عماد حمدي ماذا يفعل مع شادية واسال شادية ماذا تفعل مع عماد حمدي.. انت طبعا قد لا يكون في مقدورك ان تسأل شادية او تسأل عماد.. اذن تتبع بالتفصيل ما فعلته شادية وما فعله عماد.. وحاول ان تفعل مثلهما!.

بالقبلات
اليوم.. يوم احد عندما استيقظ عماد من نومه ليوقظ شادية.. بالقبلات؟
فهذا اليوم هو عطلة نهاية الاسبوع ويجب ان ينسى الاثنان كل متاعب الدنيا والعمل التي قد تشغلهما عن بعضهما؟
واستيقظت شادية على قبلات عماد.. ومرت فترة قبل ان يركبا السيارة وينطلقا في شارع الهرم.. حتى استقرا في مكان اسمه تورين كلوب!.
والتفتت شادية الى عماد وهي تضحك من اعماقها ضحكات صافية.. كانت عيونها تلمع بالسعادة وهي "تقرصه" من ذراعه في مرح!.
وكان عماد يبتسم ابتسامته الهادئة المعروفة.. وتركها تتكلم.
- فاكر يا عماد.. لقد كان هذا النادي من النوادي المهجورة عندما كنا نتردد عليه لنلتقي بعيدا عن العيون.. لم يكن يتردد عليه سوى العشاق الاجانب.. لم يكن يحس بوجودنا احد!.

فاكر يا عماد!
وراحت شادية تنتقل بين الزهور والورود ثم وقفت فجأة وصرخت كالطفلة!
- فاكر يا عماد..
وقال عماد: فاكر!.
وضربت شادية الارض بقدميها في سعادة جارفة وهي تقول:
- وانتى فاكر ولا لأ!
وقال: ازاي ما افتكرش؟.. مش اول بوسة كانت في الجنة دي.
ولاحقته شادية التي امتلأت عيونا بشقاوة بديعة وهي تقول: وفاكر قلت لي ايه ساعتها!.
وقال عماد: فاكر!
وصاحت شادية: والنبي فاكر ولا لأ!
ورد عماد قائلا: "ازاي ما افتكرش؟ قلت لك با حب فيكي حاجة واحدة بس!
سالتيني: ايه هيه.. قلت لك شادية!
و"نطت" شادية على الارض وهي تقول: "والنبي قولها ثاني.. قولها ثاني"!
وقالها عماد من جديد وهو يضحك ثم همست شادة بصوت منخفض وفي عينيها ابتسامة ماكرة.
- طيب.. انا غنيت لك ايه ليلتها؟
وقال عماد وهو يمسك بيدي شادية
- حبينا بعضنا!
وتصادف ان كان النورين كلوب في هذا اليوم مزدحما يراوده فاحاطت الفتيات بشادية بعد ان اكتشفن بوجودها.. هذه تطلب ان تقف لتصورها وتلك تطلب توقيعها.

خطبة الى الابد
ان شادية وعماد نسيا في هذا اليوم الذي يخصصانه في نهاية الاسبوع كل متاعب الدنيا ومسؤوليات البيت..
افعل هذا مع زوجتك انت ايضا.. انسى – يوما واحدا فقط – متاعب الفلوس وحسابات الجزار والبقال.. واذهب معها الى حيث كنت تذهب في ايام الغرام.. فسوف تعيش مع ام اولادك في فترة خطبة.. الى الابد.. وسوف يكون المأذون الذي جمعكما.. "ماذون وضامن جنة".