الرئيس تيتو      76 سنة

الرئيس تيتو 76 سنة

يتميز الرئيس اليوغوسلافي المارشال"يو سيب بروز فيتو"بانه احد المناضلين الشيوعيين القدامى في العالم، وفي الوقت ذاته بانه اول زعيم شيوعي يتمرد علنا على قيادة ستالين وبطل شيوعيا وفي السلطة، كما انه رئيس لدولة شيوعية تتخذ لنفسها سياسة الحياد الايجابي وعدم الانحياز.

والرئيس تيتو، المولد في 25 مايو 1892، بمدينة زغرب في اقليم كرواتيا، نشأ عاملا وزعيما عماليا ومناضلا شيوعيا بارزا. لكن اسمه برز في العالم بصورة رئيسية عندما نظم وقاد حرب التحرير اليوغوسلافية ضد الغزاة الالمان طوال السنوات بين 1941 الى 1945، وحارب جميع القوى الرجعية المختلفة في البلاد في الوقت ذاته.
وعندما اعلنت الجمعية التأسيسية في 29 نوفمبر 1945 الجمهورية في يوغوسلافيا، اختارت المارشال تيتو رئيسا للحكومة.
وعندما حاول ستالين ان يفرض سياسته واساليبه ووجهات نظره على يوغوسلافيا، رفض تيتو تلك السياسة واعلن في عام 1948 معارضته العلنية لستالين.
وبعد وفاة ستالين، وادانة عبادة الفرد في الاتحاد السوفيتي تحسنت العلاقات بين تيتو وقادة الاتحاد السوفييتي، لكنه ظل محتفظا ليوغوسلافيا بسياسة مستقلة تقوم على اساس عدم الانحياز.
واصبح المارشال تيتو واحدا من ابرز قادة العالم الثالث، ومن انشط الشيوعيين في البحث عن صيغ جديدة، اقتصادية واجتماعية وسياسية وفكرية، لمواجهة مشاكل الاشتراكية في النصف الثاني من القرن العشرين. وقد وضع دستورا جديدا للبلاد في 7 ابريل 1963. وبمقتضى هذا الدستور الجديد اصبح الرئيس تيتو رئيسا مدى الحياة، وغير اسم الدولة من"جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية الديمقراطية الشعبية"الى"جمهورية يوغوسلافيا الاشتراكية الاتحادة"، وكفل تعديلات هامة في مصادر السلطة السياسية والادارية في البلاد، وقرر ان يكون رؤساء يوغوسلافيا المقبلون منتخبين عن طريق البرلمان والا تزيد مدة رئاسة اي منهم على مدتي 4 سنوات متتاليتين.
واقر منصبا جديدا هو منصب نائب الرئيس. ونص على ان يكون الانتخاب بالاقتراع السري وعلى حرية العبادة واسترمارا في سياسة تدعيم الديمقراطية في البلاد، تقررت سياسة اقتصادية جديدة، ووضعت حدود لدور الحزب الشيوعي في الحكم، ووسعت نشاطات التنظيم السياسي الاوسع وهو"التحالف الاشتراكي"، وتم عزل نائب الرئيس الكسندر وانكوفيتش ووزير الداخلية بعد ان اكتشف اتساع النشاط البوليسي ضد المواطنين.
ويقوم الرئيس تيتون منذ عدوان 5 يونيو، بدور هام ورئيسي في الدفاع عن القضايا العربية، وفي المشاركة في المساعدات الاشتراكية اللازمة لازالة اثار العدوان.