مدرب نيوزيلندا هيربرت: نفتخر بإنجازنا في مونديال  جنوب أفريقيا

مدرب نيوزيلندا هيربرت: نفتخر بإنجازنا في مونديال جنوب أفريقيا

إعداد/المدى الرياضي
قليلون هم مدربو كرة القدم الذين ابتسم لهم الحظ وحققوا هذا القدر من الإنجازات خلال السنة الأخيرة كما حدث مع قائد فريق نيوزيلندا الوطني ونادي ويلينغتون فينيكس ريكي هيربرت. فقد جاء التأهل لكأس العالم 2010

في تلك الليلة التي لا تنسى من ليالي ويلينغتون في شهر تشرين الثاني الماضي، بحضور جماهيري حطم الرقم القياسي لعدد المتفرجين في نيوزيلندا، لينهي 28 عاماً من الانتظار للمشاركة في أكبر مسابقة عالمية لكرة القدم.وكان هيربرت، النيوزيلندي المخضرم الذي شارك في كأس العالم 1982 ، يعرف أن فريقه قادر على إثارة دهشة العالم في جنوب أفريقيا،
ولم يخب اللاعبون ظنه، حيث لم تخسر نيوزيلندا في أي من مبارياتها الثلاث في دور المجموعات أمام سلوفاكيا، وإيطاليا بطلة العالم 2006، والباراغواي التي كانت قد وصلت إلى دور الثمانية قبل أربع سنوات، وبرغم أن التعادلات الثلاثة كانت تعني الخروج من المسابقة، إلا أن إنجازات فريق هيربرت ستبقى مطبوعة بحروف من ذهب في تاريخ كرة القدم النيوزيلندية.
وقبل انطلاق منافسات جنوب أفريقيا 2010 مباشرة، كان لاعب ولفرهامبتون واندررز السابق قد وصل بفريق ويلينغتون إلى مرحلة خروج المغلوب في الدوري الأسترالي، ليصبح ويلينغتون أول نادٍ نيوزيلندي يحقق هذا الإنجاز. وخرج فينيكس من البطولة على بعد خطوة واحدة من الموقعة الفاصلة لحسم اللقب، ولكن الجماهير الغفيرة التي احتشدت في المدرجات لمتابعة المباريات تبقى دليلاً حياً على نجاح الفريق.
إنها ثلاثة إنجازات عظيمة حققتها كرة القدم النيوزيلندية، وكان المدافع الصلب السابق ريكي هيربرت عاملاً مشتركاً فيها كلها. وتحدث هيربرت مع موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، ابن مدينة أوكلاند، عن إنجازات نيوزيلندا في جنوب أفريقيا 2010، وعما إذا كانوا سيستطيعون الافادة من هذا النجاح، وما إذا كان ويلينغتون فينيكس سيتمكن من الاستمرار في مسيرته الواثقة على الساحة المحلية.
* هل هدأت موجة الإحتفالات بإنجازكم في كأس العالم 2010 الذي تمثل في عدم تعرضكم لأية خسارة وكونكم الفريق الوحيد الذي فعل ذلك؟
- أعتقد ذلك، ولكنه إنجاز عظيم للبلد بالفعل ولا أحد يستطيع أن ينكر ذلك أبداً. وأن هذا الإنجاز ثبت نيوزيلندا على الخريطة العالمية. وأعتقد أن ذلك هو ما أثار حماس الجميع على أرض الوطن، وليس الرياضيين فحسب، ذهاب الفريق للبطولة وتقديمه صورة رائعة لنيوزيلندا أمام العالم.
* هل تعتقد أنكم تستطيعون الإفادة من هذا النجاح الذي لم يُكتب لكم في كأس العالم 1982 ؟
- إن ذلك هو جزء من سبب بقائي. ولست أنا وحدي، بل أعتقد أن هناك الكثيرين ممن ساهموا في ذلك وينبغي أن يستمروا. إذا شاركنا في كأس العالم مرة أخرى بعد أربع سنوات، سيكون ذلك أمراً رائعاً، وإذا لم نفعل، أعتقد أن صورتنا لن تهتز، ونحن نبذل قصارى جهدنا لكي لا يحدث هذا.
* ما أهم إيجابيات كرة القدم النيوزيلندية الحديثة التي يمكن الإعتماد عليها بعد كأس العالم 2010 مقارنة بموقفكم بعد بطولة إسبانيا 1982؟
- لقد كانت لدينا دائماً القاعدة الأساسية اللازمة، وفي رأيي أن لدينا فريقاً محترفاً قادراً على خوض المنافسات والتقدم، يحتاج الفريق الوطني للخروج واللعب مرة أخرى بسرعة، وسوف ينطلق فينيكس بعد وقت قصير، ولذلك فإن الاهتمام والقوة الدافعة والقاعدة الجماهيرية كلها أشياء ما زالت موجودة، في حين أن هذه الأشياء اختفت كلها في 1982.
* هل تشعر بالتفاؤل تجاه أداء المنتخب في المستقبل في ضوء الإعتزالات المتوقعة؟
- نعم، أشعر بالتفاؤل، أعتقد أننا نعيش حالة جيدة من الإستقرار، ولعلي أقول أن 75 بالمئة من الفريق على الأقل سيكون حاضراً من أجل بطولة كأس العالم المقبلة.
* هل هناك بعض المواهب الشابة الصاعدة من صفوف الشباب؟
- هناك فتيان كثيرون في الطريق، ولن أقول أن لدينا مخزوناً كبيراً ولكني أعتقد أن الفريق الوطني سيكون بخير على مدى السنوات الأربع المقبلة على الأقل.
* هل لديك ذكرى معينة تفضلها على غيرها في جنوب أفريقيا 2010؟
- كان تسجيل هدف في مرمى سلوفاكيا قبل نهاية المباراة بثلاثين ثانية بمثابة بداية مبشرة لحملتنا في البطولة، وكان التعادل مع إيطاليا بالطبع نتيجة عظيمة بالنسبة لنا. أعتقد كوننا الفريق الوحيد الذي لم يخسر هو شيء يمثل علامة بارزة لن ينساها أحد.
* هل أخبرك اللاعبون بآرائهم بشأن تعديل أداء الفريق ليتناسب مع مستوى كأس العالم ؟
- أعتقد أننا على مدى السنوات الأربع الأخيرة وضعنا ذلك الفريق في مواجهة الكثير من الفرق الكبيرة بما فيها بعض أفضل الفرق في العالم. إن هناك قدراً هائلاً من الإيمان، نحن لا نقول أننا سوف نهزمهم جميعاً، ولكن لدينا ثقة حقيقية في أننا نستطيع اللعب وتحقيق الإنجازات.
* فلننتقل الى الحديث عن دورك كمدرب لنادي ويلينغتون فينيكس...هل تأثرت استعدادات النادي لموسم الدوري الأسترالي المقبل بمشاركة عدد من اللاعبين في كأس العالم 2010 ؟
- لقد منحنا راحة لبعض لاعبي الفريق الوطني، وقد لعب معظمهم ضد بوكا جونيورز (في مباراة ودية أجريت مؤخراً) لنختبرهم من الناحية الفسيولوجية ومن حيث روح المنافسة لنقف على مستواهم، وهو اختبار أسعدتني نتائجه كثيراً، لقد كان يبدو أن هناك الكثير من المعوقات.
* هل تشعر بالتفاؤل بشأن احتفاظ الفريق بقوته الدافعة مستفيداً من إنجازات الموسم الماضي؟
- سوف يكون هذا العام مثيراً لأنني أعتقد أنه سيتطلب الكثير والكثير وسيكون علينا أن نسافر فيه أكثر، أنا واثق من أننا نستطيع الوصول للنهائيات مرة أخرى.
* هل ترك هذا العام انطباعاً مختلفاً بسبب إنجازات نيوزيلندا في جنوب أفريقيا 2010؟
- لقد كان الأمر عظيماً على أرض الوطن، كان شيئاً لا يصدق، ومنذ أسابيع عدة حضر 10 آلاف شخص في هاميلتون لقاءنا مع بريسبان (في مباراة ودية)، إن الناس في طول البلاد وعرضها يريدون فينيكس أن يلعب هناك الآن.