إسم الكتاب:  مدينة الملائكة المتساقطة

إسم الكتاب: مدينة الملائكة المتساقطة

المؤلف: كاساندرا كلير
ترجمة عبدالخالق علي

تنتهي الحرب المدمّرة وتعود كلاري فراي الى منزلها في مدينة نيويورك و تسير حياتها على ما يرام. تتدرب كي تصبح مطاردة أشباح بإستخدام طاقتها الفريدة، و تتمكن أخيرا من الإتصال بصديقها جيسي، لكن لاشيء يأتي بلا ثمن، حيث يبدأ جيسي بالإبتعاد عنها دون سبب فتضطر للإعتراف بأنها هي التي بدأت بتحريك سلسلة من الأحداث التي أدت الى خسارة كل شيء تحبه حتى جيسي، و تضطر للغوص الى أعماق لغز يكشف حلّه أسوأ كوابيسها.

مدينة الملائكة المتساقطة هي الرواية الرابعة للكاتبة كاساندرا كلير في سلسلة"مورتال إنسترومنتس" لروايات الخيال الموجهة للشباب البالغين، و هي سلسلة معقدة الى حد ما لذا من الضروري قراءة الروايات السابقة قبل البدء بقراءة هذه الرواية.
تتابع كتب السلسلة مغامرات كلاري و هي فتاة مراهقة من مدينة نيويورك تكتشف بأن العالم الخارق موجود فعلا و إنها جزء منه. يتبين ان والدتها مطاردة أشباح و ان زوجها الذي تعشقه كان مستذئبا حيث يتصالح الأشرار و المطاردون أخيرا، كما ان أفضل أصدقاء كلاري (سايمون الفتى اليهودي الوسيم) يتحوّل بفعل لعنة الى مصاص دماء. تلتقي كلاري بجيسي و تقع فورا في حبه لكن تبيّن انه شقيقها المفقود من فترة طويلة - ثم يتضح بعد ذلك انه ليس شقيقها – لذا فان الأمور تسير على ما يرام في النهاية. لا تفتقر السلسلة الى الإثارة أو الدراما لحد الآن.
تقع أحداث الرواية بعد أسابيع قليلة على أحداث الكتاب الثالث الموسوم"مدينة الزجاج"الذي إنتهى نهاية عظيمة حيث تكشّفت جميع الأسرار و مات الأشرار و تم إنقاذ العالم من الشرّ. يبدو الكتاب الثالث و كأنه نهاية السلسلة، لكن تبقى بعض الأسئلة عن سايمون؛ كيف سيتعامل مع كونه مصاص دماء على المدى البعيد.
اذن ما الذي بقي لتتم تغطيته في مدينة الملائكة المتساقطة؟ لا شيء جديد، فبدلا من تسليط الضوء على قصة جديدة أو ربما قصة عاطفية للشخصيات الثانوية، فان المؤلفة تستمر بنفس القضايا المتعبة التي شهد القراء حلولها في مدينة الزجاج.
تجتمع كلاري بجيسي لكن الحبيبين لم يكونا سعيدين، حيث ينسحب جيسي من العلاقة فتشعر كلاري بالألم. في الكتب السابقة نجحت القصة لأن الحب المحرّم بينهما (كانا يعتقدان أنهما شقيقان) أضفى الكثير من نمط دراما الأوبرا على القصة. في هذه الرواية يبدو و كأن المؤلفة قررت ان العلاقة القلقة بينهما نجحت بشكل جيد في الكتب الثلاثة و انها تصلح ان تكون قصة للجزء الرابع أيضاً، لكنها للأسف نسيت ان تقدّم سبباُ حقيقيا و قويا لعدم كونهما غير سعيدين بعد ان تبيّن أنهما ليسا شقيقين. كما أنها تكاسلت و أعادت حكاية الشرير الميت الذي هزم من قبل – حيث كان بإمكانها إبتكار شرير جديد.
المشكلة في رواية"مدينة الملائكة المتساقطة"هي ان السلسلة كانت معدة أصلا لتكون ثلاثية – رواية من ثلاثة أجزاء – لكن كحال كتب الخيال الرائجة يبدو ان المؤلفة تعاقدت على المزيد من الأجزاء.. تتصاعد المخاطر في هذا الجزء أكثر من الأجزاء السابقة.
بعض القراء أكملوا الرواية من أجل سايمون ذلك الفتى النباتي الجميل الغرّ الذي يتحول فجأة الى مصاص دماء يمتلك قوة تجلب غضب الرب على كل من يزدريه أو يؤذيه. بإختصار فان هذه الرواية تستهوي اولئك الذين يحبون القصص التي لها تتمات حيث أنهم يقرأونها بإنتظار الجزء القادم.