2020 عام رحيل الأساطير: من براينت إلى مارادونا

2020 عام رحيل الأساطير: من براينت إلى مارادونا

شهد عام 2020، رحيل عدد من أساطير الرياضة ولعل أبرزها دييغو أرماندو مارادونا عن عمر ناهز الـ60 سنة. وأحدثت وفاة أسطورة كرة القدم الأرجنتينية الشهر الفائت صدمة في عالم الرياضة خلال عامٍ بدأ بمأساة إثر رحيل نجم كرة السلة الأميركية كوبي براينت في حادث تحطم مروحية.

ولقي كوبي براينت حتفه في 26 يناير/كانون الثاني 2020 خلال تحطم مروحية في ضواحي لوس أنجليس أدى إلى وفاة ابنته جيانا (13 سنة) وسبعة آخرين ليعم الحزن عالم كرة السلة العالمية. وحقق براينت لقب دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين خمس مرات مع لوس أنجليس ليكرز، في مسيرة بدأها وختمها معه بين 1996 و2016.كما توج بذهبية الألعاب الأولمبية مع منتخب الولايات المتحدة عامي 2008 و2012.

وفارق مارادونا مُلهم الملايين في 25 نوفمبر/تشرين الثاني بسبب مضاعفات في الرئتين والقلب، عندما كان يتعافى من جراحة في دماغه في منزله. وتسبّب رحيله بموجة حزن كبيرة في بلاده ومنزله الثاني مدينة نابولي الإيطالية التي جلب لها السعادة بقيادة فريقها إلى لقبيه الوحيدين في الدوري عامي 1987 و1990 إضافة إلى كأس الاتحاد الأوروبي (يوروبا ليغ حاليًا) عام 1989.

يُعتبر باولو روسي بطلاً رياضياً في إيطاليا بعدما قاد منتخب "الأزوري" إلى اللقب العالمي عام 1982. وتسببت وفاته بعد صراع طويل مع المرض، بحالة حزن عميق في البلاد بأكملها، لاسيما في فينتشنتسا، المدينة الشمالية الشرقية التي صعد بفريقها إلى دوري الدرجة الأولى. كان هداف مونديال إسبانيا 82 بتسجيله ستة أهداف، بينها ثلاثية "هاتريك" في الدور الثاني في مرمى برازيل زيكو، والهدفين ضد بولندا في نصف النهائي وأول هدف في الفوز (3 – 1) على ألمانيا الغربية في النهائي. تُوّج "بابليتو" في العام نفسه بجائزة الكرة الذهبية.

كما ويُعتبر كريستوف دومينيسي أحد أفضل اللاعبين الذين مرّوا في تاريخ منتخب فرنسا للركبي حيث سجل 25 محاولة في 67 مباراة اختبار، بما فيها ثماني محاولات في ثلاث نسخ لكأس العالم. ستبقى محاولته خلال الشوط الثاني من الفوز المثير (43-31) على نيوزيلندا في نصف نهائي كأس العالم 1999 إحدى أشهر اللحظات في تاريخ رياضة الركبي الفرنسية على رغم أن المنتخب خسر عن استحقاق النهائي أمام أستراليا. وكان اللاعب يُعاني منذ فترة طويلة من نوبات اكتئاب حادة، إلا أنّ انتحاره المشتبه به بعد سقوطه من عشرات الأمتار من مبنى مهجور، هزّ فرنسا وعالم الركبي. شهد عام 2020 رحيل أسطورة حراسة المرمى في ليفربول ومنتخب إنكلترا السابق، راي كليمنس، وهو الذي كان مصاباً بسرطان البروستات الحاد منذ 2005، وهو أحد أفضل حماة العرين في جيله وفاز مع الفريق الأحمر بكأس الأندية البطلة (دوري أبطال أوروبا حاليًاً) ثلاث مرات أعوام 1977، 1978 و1981 وخمسة ألقاب في الدوري الإنكليزي خلال 14 عامًا أمضاها في ملعب "أنفيلد".

كما وفقدت الكرة الإنكليزية نوبي ستايلز الشهير بـ"قلب وروح" منتخب إنكلترا الفائز بكأس العالم عام 1966. تميّز لاعب الوسط السابق بتدخلاته الشرسة ولعب دورًا بارزًا في قيادة مانشستر يونايتد ليصبح أول فريق إنكليزي يتوج بلقب كأس أوروبا للأندية البطلة عام 1968. هذا وفقدت الكرة الفرنسية ميشال هيدالغو، الذي تولى تدريب منتخب فرنسا لكرة القدم على مدى ثمانية أعوام توجّها في عامه الأخير بقيادته إلى لقبه الكبير الأول في كأس أوروبا عام 1984 على أرضه، مع فريق ضم نخبة من اللاعبين أمثال ميشال بلاتيني، ألان جيريس وجان تيغانا. وقبل هذا الإنجاز، قاد منتخب "الديوك" إلى نهائيات كأس العالم 1978 في الأرجنتين بعد غيابه عن العرس الكروي في نسختي 1970 و1974، قبل أن يقوده إلى نصف النهائي في مونديال 1982 إذ خسر أمام ألمانيا الغربية بركلات الترجيح.

فرانس برس