لنتذكر الفنانة صبيحة إبراهيم

لنتذكر الفنانة صبيحة إبراهيم

علاء الأديب

ولدت الفنانة العراقية صبيحة ابراهيم في قضاء الأعظمية بمدينة بغداد سنة 1932. وهي من رائدات الأغنيّة البغدادية في أربعينيات القرن الماضي. وقد بدأت الغناء في عامها الثاني عشر وتردد أغاني أم كلثوم وخاصة من فيلم دنانير. وأشتهرت بإمكانيتها الفذة على غناء الأغاني الثقيلة لسيدة الغناء أم كلثوم..سلو قلبي..رق الحبيب..أهل الهوى..الأطلال.. وغيرها من الأغاني.

لحن لها كل من رضا علي, ناظم نعيم, محمد عبد المحسن, ياسين الراوي, محمد نوشي وعلاء كامل وأحمد الخليل وآخريين.

لم تنل من الزمان ماناله أقرانها من رسوخ في ذاكرة جمهورها لسبب أو لآخر ولربّما كان السبب في انقطاعها عن الغناء لفترة طويلة ومن ثم العودة بعد أن أخذ الكلّ نصيبه فلم تجد لها نصيبا.

دخولها الإذاعة

.................

.دخلت الفنانة المطربة صبيحة ابراهيم الإذاعة لأول مرة عام 1947.عندما كانت تذاع فيها البرامج والأغاني ببث مباشر.

صبيحة ابراهيم في السينما العراقية

.......................................

اشتركت الفنانة صبيحة ابراهيم في الفلم السينمائي العراقي عليا وعصام وأدت فيه العديد من أغانيها الجميلة التي مازالت في ذاكرة البعض ممن عااشوا ذلك العصر.

صبيحة ابراهيم والسيدة أم كلثوم

....................................

إقترن اسم المطربة صبيحة ابراهيم باسم سيدة الغناء العربي أم كلثوم في بغداد في أربعينيات القرن الماضي لكون أتن صبيحة ابراهيم كانت الفنانة الوحيدة في عصرها التي أجادت غناء أغنيات أم كلثوم وخاصة الأغاني الطربية ذات الإيقاعات الثقيلة كأغنية رق الحبيب وسلو قلبي وأهل الهوى والأطلال والآهات وغيرهن من الأغاني.

وبقيت وفية لفنها الى الأخير رغم الصعوبة وفي فترات كثيرة ماضية لمطربة أو فنانة بسبب الظروف الأجتماعية, صوتها جميل وحلو في القدرة على التطريب, وتعتبر هي من آخر جيل المطربات العراقيات.

من أغانيها:

...............

يا غالي عليّ... كلمات: أشواق عمر - ألحان: عبد الفتاح حلمي

أتحمل منك تعذيب

غني ياقلبي شوق وسلام

على هونك من تمر ياأسمر

.من الحان: عبد الفتاح حلمي

يازين ياحبيب

حچيك قصيدة

يومه يومه

ياحلو الأطباع السر ما ينذاع

كاعد أشكيلك

اللون البغداداي في الغناء

...............................

كانت الفنانة صبيحة ابراهيم من بين الفنانين العراقيين الذين اختاروا اللون الواحد في الغناء، وهو اللون البغدادي الحديث. تقول المطربة(صبيحة إبراهيم) بأنها بدأت الغناء بعمر مبكر بتشجيع من عائلتها. وقدمتها للإذاعة العراقية آنذاك المطربة (عفيفة إسكندر) حيث تقاضت أربعة دنانير كأول أجر لها. غنت لسنوات ثم انقطعت لظروف عائلية ثم عادت إلى فنها برفقة عدد من مطربات أيام زمان ومنها (عفيفة إسكندر) و(لميعة توفيق) و(زهور حسين) و(وحيدة خليل). أول لحن لها كان للفنان (عبد الفتاح حلمي) أغنية (على هونك من تمر يا أسمر)، ومن ثم توالت أغانيها (قدست المحبة سنين)، وكان آخر أغنية لها (قدرت المحبة) من ألحان الفنان الراحل (عباس جميل) في فترة السبعينات.

قال عنها الشاعر الغنائي محمد نورس

غنت لي المطربة الرائدة ‏صبيحة ابراهيم، هذه المطربة ‏تعرفت عليها ايام شبابي حيث ‏كنت اتجول ذات يوم في شارع ‏الرشيد وصادفني صديق قديم ‏اسمه كاظم الزبيدي الذي اصبح ‏فيما بعد ضابطا كبيرا في الجيش ‏العراقي وقال لي: يا محمد سمعت ‏مطربة اسمها صبيحة ابراهيم ‏وهي تغني اغاني ام كلثوم ‏ويلقبونها (بام كلثوم العراق) ‏فعليك الاتصال بها وان تكتب لها ‏اغنية لان صوتها جميل وشجي ‏وبالفعل تم اللقاء بالمطربة ‏صبيحة ابراهيم وقدمت لها اغنية ‏‏(نار قلبي) حيث غنتها واشتهرت ‏بها شهرة كبيرة واخذت تغنيها ‏بالحفلات العائلية، وتواصلت في ‏عطائها في اداء الاغاني واصبحت ‏تغني كل اسبوع في دار الاذاعة ‏العراقية.