بإسمي الصريح..أنتم الباقون والذئاب إلى زوال!

بإسمي الصريح..أنتم الباقون والذئاب إلى زوال!

 علي بداي
ليست مبالغة، عندما أقول أننا برواتب وامتيازات الرئاسات الثلاث، وميزانية الوقفين السنّي والشيعي سيكون بإمكاننا إنهاء أزمة السكن خلال خمس سنين وجعل بغداد أجمل عاصمة في الشرق الأوسط!

وليست مبالغة حين نقول أن بابل وبغداد يمكنهما العيش من سمعتهما التأريخية كاشهر مدينتين على الأرض لو توفر لهما من يفكر بهما بعقل إنساني سليم. لايوجد طفل على الأرض تجاوز الدراسة الإبتدائية، لم يسمع ببغداد وعلي بابا وألف ليلة وقصصها، أو لم يقرأ عن بابل وبرجها وجنائنها المعلقة. إذا لم يكن قد سمعها من المعلم، سيكون قرأها في قصص الأطفال، إذا لم يقرأها في تلك القصص لابد أن يكون سمعها من أمه ضمن حكايات ماقبل النوم. هما أكثرمدن العالم شهرة ، ولكن أكثر مدن العالم حرماناً..لأنهما تقعان في هذا العراق الذي تتناهشه الوحوش..
وليست مبالغة ولا ضرب من الأحلام حين نقول إن البصرة والعمارة والناصرية بأهوارها وبيوتها القصبية المنحدرة من العصر السومري يمكنها أن تكون أجمل مشاتي المنطقة لو وُجد من يقود خطاها من يقظي الضمير وكاملي العقل
وليست مبالغة عندما نقول أن الموصل والرمادي والسماوة و الديوانية و كركوك وأربيل بمساحاتها المنبسطة الشاسعة يمكن لها أن تكون أعظم حقول الطاقة الشمسية في العالم فتوظف ربع مليون مهندس وفني وعامل، وتزودنا بالطاقة النظيفة بدون مقابل فنكتفي ونصدر للجيران!
وليست مبالغة حين نقول أننا حسبنا ما يجعل من العراق بلداً مصدراً للطاقة النظيفة حتى بعد نضوب النفط ، فكان مساحة ثلاثين ضرب اربعين كيلومتراً من الصحارى الموحشة التي لانحصد منها الآن سوى الغباروالتي ستتحول الى مدن مزدهرة.
لذلك كله، ليست مبالغة إذا كررنا أن ذئاب الحكم حرمت العراقيين من فرصة تطور نادرة بعد 2003 ، عندما ظن جميعنا أننا تخلصنا من الذئب الهرم ووصلنا الى مكان آمن ولم نكن عندها نعلم أننا لم نلج مكاناً آمناً بل دخلنا مغارة الذئاب ..
وليست مبالغة حين نقول إن أنياب ذئاب السلطة تصطك الآن فزعاً ولأول مرة بعد أن فاجأها صياح ملايين الشباب بصوت واحد: من أين لك هذا ياذئب؟
أنتم الباقون والذئاب الى زوال!